
لبن الأم لا ينقل الفيروس للرضيع ولهذا تشجع منظمة الصحة العالمية الأمهات على مواصلة الرضاعة الطبيعية
تتكرر تساؤلات واستفسارات على ألسنة أو في أذهان الأمهات الجدد، حول ما إذا كان من الآمن إرضاع أطفالهن إذا كن مصابات بكوفيد-19، وما إذا كان تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا خطوة آمنة أثناء مرحلة الإرضاع الطبيعي. ويجيب على التساؤلات دكتور لورانس غرامر سترو، مسؤول فني عن تحسين تغذية الرضع والأطفال حول العالم في منظمة الصحة العالمية، خلال الحلقة رقم 51 من برنامج “العلوم في خمس”، الذي تقدمه فيسميتا جوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي وحساباتها على منصات التواصل.
قال دكتور لورانس: “تهتم بالفعل الأمهات بصحة مواليدهن للغاية وكذلك بصحتهن. لكن من المهم أيضًا أن يتأكدن من أن منظمة الصحة العالمية تشجع الرضاعة الطبيعية لفوائدها المتعددة وكذلك لأن لبن الأم في حد ذاته لا يعد وسيلة لانتقال الفيروس إلى الرضيع”، مشيرًا إلى أنه ربما تكون هناك مخاوف بشأن رعاية الأمهات لأطفالهن وقرب الأم بشكل وثيق من طفلها أثناء الرضاعة الطبيعية.
ولكن، “ما توصل إليه العلماء، في الواقع، هو أن مخاطر انتقال العدوى للطفل تكون منخفضة للغاية، وإذا حدث أن أصيب الطفل بالعدوى، فإن حالات العدوى بكوفيد-19 للأطفال حديثي الولادة عادةً ما تكون خفيفة للغاية، وبالتالي لا يمثل إجراء إرضاع الأم المصابة بكوفيد-19 خطرًا صحيًا كبيرًا على طفلها”.
من ناحية أخرى، أضاف دكتور لورانس أنه يجب أن يتم الموازنة بين الاحتمالات الضئيلة وبين سلبيات فقدان فوائد الرضاعة الطبيعية، موضحًا أنه من المهم للغاية أن تستمر الجهود لحماية الطفل الرضيع من العديد من الأمراض الأخرى، التي يمكن أن يصاب بها إذا لم يحصل على الرضاعة الطبيعية، حيث أثبتت الدراسات التحليلية حول الخسائر التي تحدث عن التخلي عن الرضاعة الطبيعية في مثل هذه الحالات أن فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق بشدة مخاطر انتقال العدوى المحتملة.